ما هو العمل أونلاين؟ وما هي مميزاته؟ وكيف نجد فرص عمل من خلاله؟ وهل يحقق أرباح مادية مناسبة؟ كل هذه الأسئلة وغيرها الكثير، سنجيب عليها خلال السطور القليلة القادمة.
انتشر الشغل عبر الإنترنت، في ظل الطفرة الكبيرة في علوم الحاسب والبيانات، التي سهلت عملية إتمام الوظائف والمهام، دون الحاجة إلى التواجد في مكان محدد.
هذا الأمر، دفع معظم الأشخاص، خاصًة الأجيال الجديدة، إلى تفضيل العمل عن بعد، كما جعل الشركات وأصحاب المشاريع، إلى السماح لموظفيهم بالعمل من المنزل.
جدول المحتوى
ما هو العمل أونلاين؟
لا يوجد اختلاف بين المتخصصين على تعريف العمل عن بعد، فُيقصد به دائمًا، الأعمال والمهام والوظائف والمشاريع، التي يمكن تأديتها عبر الإنترنت أو الواقع الافتراضي.
هذه الوظائف أو المشاريع، لا تتقيد بمكان محدد ولا زمان معين، كما أنها لا تحتاج إلى مؤهل بعينه ولا رأس مال كبير، بالإضافة إلى أن أرباحها تكاد تكون مضمونة بنسبة كبيرة.
هناك أسباب أدت إلى انتشار الشغل عن بعد على نطاق واسع، خاصًة أزمة فيروس كورونا، كما أن للعمل الأونلاين أنواع ومميزات ومجالات عديدة لا يمكن إحصائها.
اقراء ايضا: شغل مدخل بيانات اون لاين
أنواع العمل عبر الإنترنت
ينقسم العمل عن بعد، إلى نوعين أساسيين، حيث يندرج تحتهما العديد من الأنواع، على النحو التالي:
1. منصات العمل الحر
يوجد العديد من مواقع العمل عن بعد، التي توفر فرص عمل مناسبة لجميع الفئات، في كافة المجالات، والتي يمكن من خلالها الحصول على مقابل مادي مرتفع.
تقوم فكرة عمل هذه المنصات، على المستقلين أو بائعي الخدمات، الذين يستطيعون القيام بمهارة أو أكثر، وتقديمها لأصحاب المشاريع أو المشترين، الذي يحصلون عليها بمقابل مادي متفق عليه.
من أشهر مواقع العمل الأونلاين، منصة “ساعد“، حيث تمتاز بالمصداقية وضمان حصول البائع والمشتري على حقوقهما، كما توفر أفضل العروض للمستقلين.
2. المشاريع الخاصة
هنا يعمل المستقل لصالحه، فعلى سبيل المثال، قد يقوم بإنشاء قناة يوتيوب أو موقع إلكتروني أو حساب تواصل اجتماعي، ويتربح من الإعلانات التي توفرها محركات البحث ومنصات السوشيال ميديا.
كذلك، يستطيع المستقل الاستثمار في مجالات التسويق بالعمولة (Affiliate)، أو البيع عبر سلسلة التجزئة (Drop Shipping)، فضلًا عن التجارة الإلكترونية.
هذه الأنواع من الأعمال، تحتاج إلى رأس مال وخبرة كبيرة في التخصص، بعكس مواقع العمل الحر، التي يمكن الانضمام إليها مجانًا، كذلك لا تتطلب مؤهل معين ولا خبرة طويلة.
اقراء ايضا: مواقع عمل اونلاين عربية
أسباب انتشار العمل الأونلاين
بالرغم من انتشار الشغل عن بعد، في جميع بلدان العالم، إلا أن في وطننا العربي، ما زال من يتساءل عما هو العمل أونلاين؟ بل إن بعض الأجيال القديمة، لا تعترف بفعاليته والقدرة على تحقيق الربح من خلاله.
خلال السنوات الأربعة الأخيرة، بدأ العمل عبر الإنترنت، ينتشر في البلاد العربية، لعدةِ أسباب من أهمها ما يلي:
1. فيروس كورونا
اضطرت العديد من الشركات، إلى الاعتماد على برامج البث المباشر؛ لعقد الاجتماعات ومباشرة الأعمال، التي كادت أن تتوقف؛ بسبب انتشار جائحة فيروس كوفيد 19.
بعد انتهاء الأزمة، ظل العديد من الموظفين يباشرون الأعمال من المنزل، بدون التأثير على جودة العمل وأهدافه، في ظل المميزات التي وفرها الشغل أون لاين، لأصحاب المشاريع والموظفين على حد سواء.
شجعت جائحة كورونا، رجال الأعمال وأصحاب المشاريع، على توظيف المستقلين عن بعد، وأدى ذلك إلى انتشار العمل الأونلاين، في جميع المجالات.
2. الأزمة الاقتصادية
تعرضت جميع البلدان حول العالم، إلى أزمة اقتصادية طاحنة؛ بسبب جائحة كورونا ومن ثم الحروب والنزاعات في المناطق المختلفة، ما أثر بالسلب على إنشاء المشاريع والوظائف.
بعض الشركات عانت من توفير أماكن عمل لموظفيها، ففضلت توظيفهم عن بعد، كما أن البعض الآخر، يُنهي أعماله حسب الطلب، وبالتالي يعتمد على مستقل في وقت الحاجة.
الأزمات الاقتصادية أثرت على العمل الأوفلاين بشكل كبير، إلا أنها فتحت الكثير من الفرص أمام الراغبين في الشغل أونلاين، خاصًة للنساء والطلاب والخريجين الجدد.
3. الفوائد للمستقلين وأصحاب المشاريع
من أكثر الأسباب التي أدت إلى توسع رقعة العمل الحر، الفوائد والمميزات الناتجة عنه، سواء لبائع الخدمة أو مشتريها، مثل الراحة الجسدية وتوفير النفقات.
امتلاك موقع أو مقر للشركة، يعني أموال تُدفع في الإيجار والكهرباء والماء والغاز، كذلك مكاتب وأجهزة كمبيوتر وخدمات إنترنت، كل هذا قد يوفره صاحب المشروع، من خلال العمل الأونلاين.
على الجانب الآخر، فإن الموظف أو المستقل، لن يكون مضطرًا إلى الاستيقاظ مبكرًا قبل موعد العمل بساعات، وإهدار الوقت والمال في وسائل النقل، كذلك تقليل الإجهاد الجسدي والنفسي.
مميزات العمل عن بعد
يميل المواطن العربي، إلى الوظيفة التقليدية، خاصًة الحكومية، ويغفل عن الكثير من المميزات التي يوفرها العمل أونلاين للمستقلين، والتي من أهمها:
1. المرونة
الشغل عبر الإنترنت، يمنح بائعي الخدمات، المرونة في الوقت والزمن لإنهاء المهام، دون التقيد بمواعيد عمل محددة ولا موقع شركة معين، بعكس الوظائف الأوفلاين.
يستطيع المستقل، إدارة عمله ووقته بمفرده، دون تدخل رئيس أو مدير، كما لديه القدرة على تقديم مهمة عن أخرى، بشرط أن الانضباط في مواعيد تسليم المهام لأصحاب المشاريع.
لا يوفر العمل الأونلاين، المرونة في تأدية المهام والأعمال فحسب، لكن أيضًا إمكانية إنشاء مشروع خاص جانبي، وبالتالي زيادة مصادر الدخل.
2. استغلال الوقت
العمل من المنزل عبر الإنترنت، يوفر عدد الساعات التي يمكن قضاؤها في وسائل النقل، والاستفادة منها في تعلم نقاط جديدة أو الراحة والحصول على النوم.
تشترط معظم الوظائف بمواقع الشركات والمكاتب، خاصًة الحكومية، عدد ساعات عمل محددة، بالرغم من أن المهام المطلوبة قد لا تحتاج إلى هذا القدر من الوقت.
يعتمد العمل الأونلاين، على إتمام المهام فقط، بغض النظر عن الوقت التي تمت فيه، وبالتالي توفير بقية الأوقات للحصول على مشاريع جديدة، وجني أموال أكثر.
3. العمل على الانترنت بدون خبرة
يوجد العديد من فرص العمل على الانترنت للمبتدئين، الذين لا يملكون عدد سنوات كبيرة من الخبرة، حيث تعتمد تأدية المهام على المهارة والسرعة في التنفيذ.
فرص عمل مثل الكتابة وإدخال البيانات والرسم، أيضًا المشاركة في الاستبيانات والمساعد الافتراضي، لا تحتاج خبرة كبيرة، ويمكن من خلالها جني الكثير من الأموال.
كما أن التصميم والمونتاج والموشن جرافيك، والترجمة والبرمجة وتصميم التطبيقات، مهارات يمكن تعلمها واحترافها، من خلال الحصول على الكورسات المدفوعة والمجانية عبر الإنترنت.
4. عمل على الانترنت براتب يومي أو شهري
توفر الشبكة العنكبوتية، فرص عمل براتب يومي، وهو ميزة لا تتواجد في الشغل الأوفلاين، من خلال إنهاء بعض المهام البسيطة، والحصول على مقابلها بشكل مباشر في نفس اليوم.
كذلك، فإنه يوجد فرص عمل على الإنترنت براتب شهري، للأشخاص الذين يفضلون الأجور الشهرية، وغالبًا ما تكون من خلال الشركات أو مواقع العمل الحر، مثل منصة “ساعد”.
هناك أيضًا الأجور التي يتم الحصول عليها، من المشاريع المحددة بوقت متفق عليه بين المستقل وصاحب المشروع، والتي تترواح مددها من عدة أيام إلى شهور.
5. عمل على الإنترنت بالدولار
لعل أكثر ما يميز العمل الأونلاين عبر منصات العمل عن بعد، حصول المستقلين أو بائعي الخدمات، على أجورهم بالدولار، الذي يُطلق عليه العملة الصعبة في المنطقة العربية.
التعامل بين مشتري الخدمات وبائعيها عبر منصة “ساعد”، يكون من خلال الدولار، الذي ازداد سعر صرفه في السنوات الأخيرة، بشكل غير طبيعي.
جميع الخدمات المقدمة في مواقع العمل الحر، عادًة ما تبدأ من 5 دولار، وبطبيعة الحال يحدد كل مستقل الأجر المناسب لخدمته، ومن حق المشتري القبول به أو رفضه.
قد يهمك: فرص شغل اونلاين
مجالات العمل الأونلاين
يوجد عدد لا نهائي من المجالات، التي يمكن من خلالها تربح المال من الانترنت للمبتدئين والمحترفين، على حدِ سواء، مثل:
- كتابة المحتوى والتدقيق اللغوي وإدخال البيانات.
- البرمجة وتصميم المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية.
- تهيئة محركات البحث وإنشاء الإعلانات الممولة.
- الرسم والموضة والأزياء والأعمال الخشبية اليدوية.
- الترجمة والدبلجة والتعليق الصوتي والمودريتور.
- التصميم والمونتاج والموشن جرافيك والتصوير.
- المساعد الافتراضي والمشاركة في الاستبيانات.
الخلاصة
العمل أونلاين بحر لا شاطئ له، ويمكن من خلاله جني الكثير من الأموال، دون الحاجة إلى مؤهل محدد ولا خبرة كبيرة، ولكن فقط احتراف مهارة محددة وإيجاد فرص عمل متعلقة بها.
منصة “ساعد” للعمل الحر، توفر العديد من فرص العمل للمبتدئين والمحترفين، في جميع المجالات، مثل الكتابة والتصميم والمونتاج، أيضًا البرمجة والترجمة والتعليق الصوتي وغيرها الكثير.
سجل الآن في موقع “ساعد”، لتكتشف آلاف الوظائف، واختر منها ما يناسب مجالك وشغفك، وقم بتقديم عرضك على المشتري، وابدأ رحلة العمل عن بعد.
الأسئلة الشائعة
ما هو العمل أونلاين؟
عبارة عن الأعمال والمهام والوظائف والمشاريع، التي يمكن تأديتها عبر الإنترنت أو الواقع الافتراضي، دون الحاجة إلى التواجد في مكان معين.
كيف تربح المال من الانترنت للمبتدئين؟
من خلال التسجيل في منصة ساعد، والحصول على آلاف فرص العمل، التي عادًة ما يكون مقابلها المادي بالدولار.
ما هي مجالات العمل الأونلاين؟
يوجد العديد من المجالات، مثل الكتابة والتصميم والترجمة والبرمجة، أيضًا الرسم والتصوير وإدخال البيانات، وغيرها الكثير.